على مدى عشرة أو أحد عشر عامًا نشر رونالد دووركين عددًا من المقالات تشرح ما وصفه أحد المعلقين بـ “النظرية الثالثة في القانون”. “وهي نظرية في فقه القانون تقابل ما يصطلح على تسميته في التقليد الفلسفي فلسفة القانون، تطرح نفسها بديلًا عن المذهبين السائدين، الوضعية القانونية ونظرية القانون الطبيعي. وعلى الرغم من أنّ الكتاب قد صدر أول مرّة بالإنكليزية عام 1977، وُيُعدّ باكورة كتب الفيلسوف دووركين، فقد أعيد نشره بعد ذلك التاريخ عديد المرّات. إلّا أنّ نقله إلى العربية، من خلال طبعته الأخيرة مع ما تضمّنته من ردود على النقّاد، يمثّل، في رأينا، حدثًا مهمًّا بالنسبة إلى الدراسات في حقل فلسفة القانون وفي النظريات المعاصرة للعدالة باللسان العربي. وهو ما أشار إليه المترجم في تقديمه الكتاب. ولا يسعنا في هذا المضمار إلّا أن نضمّ صوتنا إلى صوته في دعوته إلى أن ينفتح تدريس القانون والبحث في فقهه على فلسفة القانون ونظرياتها، وأن تجسّر الهوة السحيقة التي تفصل بينهما الآن في جامعاتنا ومراكز البحوث والدراسات القانونية في سائر الأقطار العربية.
للاطلاع على المزيد اضغط هنا
اترك تعليقاً